9 comments

  1. المنارةللإعلام الرئيسية

    المنارةللإعلام الرئيسية
    المنارة:دهس المتظاهرين وضربهم بالرصاص من قبل كتايب المجرم القذافي في غريان في بداية الأحداث ليلة 19 فبراير. يجب علي المحققين ووكلاء النيابة البداية فورا بالتحقيق لمعرفة الجناة ومن أمرهم بذلك.

  2. المنارةللإعلام الرئيسية
    المنارة: وكالة أنباء التضامن Press Solidarity
    وكالة أنباء التضامن: نقلا عن مراسلنا في مدينة طرابلس….. سيتم في الأيام القليلة القادمة إفتتاح مسرح جديد في ميدان الشهداء وهو يعتبر من أكبر المسارح في شمال افريقيا وذالك برعاية تلفزيون ليبيا الجديد (libya tv)، حيث ستنقل المنصة الحالية لهذا المسرح، وأفاد أيضا بأن بث التلفزيون سينطلق خلال اليومين القادمين مع عودة كامل فريق العمل.
    ————————————–
    وكالة أنباء التضامن Press Solidarity
    نقلا عن مراسلنا في طرابلس: إكتشاف 15 جثة في حاوية داخل جامعة طرابلس (المعروفة بجامعة الفاتح)، كما تم إكتشاف إستراحة تحت المدرج الأخضر في الجامعة بها غرفة عمليات وأجهزة مراقبة ومكتب للقذافي ومكان لعمليات الإجهاض.

  3. الخميس 10/10/1432 هـ – الموافق 8/9/2011 م (آخر تحديث) الساعة 20:14 (مكة المكرمة)، 17:14 (غرينتش)
    مجزرة بوسليم.. لغز تتكشف طلاسمه

    المحاكمة في انتظار القذافي والسنوسي لضلوعهم في مجزرة بوسليم (الجزيرة نت- أرشيف)
    كريم حسين

    كشفت مؤسسة حقوقية ليبية عن تحديد موقع مقبرة ضحايا مجزرة سجن بوسليم التي ارتكبها نظام العقيد معمر القذافي عام 1996 وراح ضحيتها قرابة 1200 معتقل، وهي المجزرة التي كانت من بين أبرز القضايا التي تسببت في انطلاق الثورة الليبية في 17 فبراير/ شباط الماضي.

    رئيس مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا خالد العقيلي قال إن المؤسسة توصلت إلى موقع المقبرة بمساعدة حراس سابقين للسجن وشهود عيان، وتحدث عن إجراءات قانونية ستتخذ للاستعانة بخبراء ومنظمات دولية لحظة استخراج جثث الضحايا الذي قال إنه سيجري خلال الأيام القادمة.

    وتقول روايات إن قوات خاصة تابعة لنظام القذافي داهمت يوم 29 يونيو/ حزيران عام 1996 سجن بوسليم الواقع في ضواحي العاصمة طرابلس وقامت بإطلاق النار على السجناء وأغلبهم من ذوي التوجهات الإسلامية بدعوى تمردهم داخل السجن بعد تنظيمهم اعتصاما مفتوحا طالبوا خلاله بتحسين ظروف الاعتقال. وتشير تلك الروايات إلى أن تلك القوات قامت بدفن الجثث في باحة السجن، وكذلك في مقابر جماعية متفرقة في ضواحي العاصمة طرابلس.

    وقد ظل نظام القذافي يتكتم على هذه الجريمة البشعة وينكر حدوثها حتى عام 2008 عندما قال سيف الإسلام نجل العقيد القذافي إن مسؤولي الشرطة وسجن بوسليم سيقدمون للمحاكمة بسبب تلك الحادثة.

    شرارة الثورة
    ومن يونيو/ حزيران عام 2008 وحتى فبراير/ شباط 2011 صعّد أهالي الضحايا حركاتهم الاحتجاجية أمام محكمة بشمال بنغازي وشوارع المدينة لمطالبة نظام القذافي بالكشف عن مصير جميع المعتقلين وفتح تحقيق في هذا الملف.

    وكان الأهالي يخرجون كل يوم سبت للاحتجاج الذي بدأ بالمطالبة بكشف الحقيقة وتحول بعد ذلك إلى مطالب سياسية، بحسب محامي الدفاع عن الأهالي في مجزرة سجن بوسليم وعضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي حاليا فتحي تربل.

    ويقول تربل للجزيرة نت إنه تعرض لضغوط كبيرة من نظام القذافي وتم اعتقاله واقتحم بيته ليلا وتمت مضايقته هو وأسرته، كما تعرض لمحاولة اغتيال في 17 أبريل/ نيسان عام 2010 عندما اندس ضابط أمن ليبي وسط مظاهرة في أحد شوارع بنغازي وضربه بساطور على رأسه ونقل على إثره ذلك إلى المستشفى.

    وأشار تربل إلى أن الأهالي قبضوا على المهاجم وسلموه لمركز الشرطة، لكنه أخرج بعد ذلك في حين تم احتجازه هو ولم يُطلق سراحه إلا بعد ضغط كبير من الأهالي على السلطات.

    وفي 15 فبراير/ شباط عام 2011، قامت قوات الأمن باحتجاز تربل والمدوّن الناشط على موقع الفيسبوك فرج الشراني، فكان هذا الاعتقال بمثابة الشرارة التي ألهبت الثورة.

    ويكشف تربل أنه نقل لمقابلة رئيس جهاز المخابرات الليبي آنذاك عبد الله السنوسي الذي ساومه بقبول تسوية مالية مقابل “طمس الجريمة” والتوقف عن مقاضاة أجهزة الدولة، لكنه رفض هذا العرض.

    ويشير تربل إلى أن السلطات أطلقت سراحه فجر اليوم التالي بعد خروج مظاهرات في بنغازي تندد باعتقاله، ثم انطلقت مظاهرات في أماكن أخرى في ليبيا والتحمت الجموع في 17 فبراير/ شباط 2011 وهو موعد انطلاق الاحتجاجات الليبية الكبرى التي توجت بالإطاحة بنظام القذافي.

    وعن الخطوات اللاحقة بعد اكتشاف مقبرة ضحايا مجزرة بوسليم، أكد تربل أنه سيتم تجميع كل الأدلة ومقابلة شهود العيان على الحادثة والاستماع إلى رواياتهم عن تفاصيل الجريمة، تمهيدا لتقديم القذافي والسنوسي للمحاكمة فور إلقاء القبض عليهما.

    كما تحدث تربل عن مطالب أخرى من بينها تعويضات مادية لأهالي الضحايا وتعويضات معنوية من الدولة لإقامة نصب تذكاري لتخليد ذكرى ضحايا المجزرة.

    المصدر: الجزيرة

    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/D…12280A1F26.htm

  4. فزاعة الفتنة
    الكاتب سراج 8 -سبتمبر- 2011

    كثيراً ما تستخدم فزاعة الفتنة هذه الأيام، وذلك لإسكات أي صوت ينتقد الممارسات الخاطئة، والأخطاء التي تتعلق أحياناً بمسيرة ثورة 17 فبراير، لحمايتها من الانحراف والسرقة، والحقيقة أن أغلب الذين يستخدمون هذه الفزاعة هم من الطبقة غير الواعية والذين لا يتابعون سير الأحداث وأبعادها وما يجري خلف الكواليس في دهاليز السياسة ومعظمهم ممن تسيطر عليهم كثيراً المخاوف، وهم يحبون أن يرسموا صورة وردية لما يجري وذلك بإظهار الجوانب الإيجابية واختيار المسارات السهلة لكل التحليلات وإهمال الجوانب الأخرى التي تستوجب أخذ الحيطة والحذر والاستعداد والنقد والتصحيح وبذلك فقط نضمن النجاح بأقل خسائر، أما العواطف فلا يمكن أن يعوّل عليها في هذه الشؤون.

    فلو أنك مثلاً انتقدت المجلس المحلي، وقلت أنه تشكل في ظروف استثنائية ولم يكن أحد يتوقع أن تأخذ القضية الليبية هذا البعد الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يستوجب تطوير أداءه بإضافة مجموعة من الخبرات القادرة على إدارة الأزمة في هذه الظروف.

    أو قلت أن مدينة مصراتة قد نجحت بفضل الله ثم عزيمة الثوار في الجانب العسكري ولكن المجلس المحلي لم يستطع تمثيل المدينة على المستوى السياسي والإعلامي وباتت معزولة عن المشاركة في المشهد السياسي بالكامل.

    أو قلت أن هناك قصور في قدرة المجلس المحلي على السيطرة وبسط نفوده داخل المدينة، فإنك ستواجه حتما بهذه الفزاعة مع أننا ندعو إلى الالتفاف حول المجلس واعتباره ممثلاً لنا ونعترف بالمجهودات التي قام بها ولا نشكك إطلاقاً في نزاهة ووطنية أعضاءه ونعتقد أن النقد البنّاء هو خير مُعين للمجلس على تأدية دوره كذلك الحال إذا تكلمت عن المجلس الوطني.

    لو قلت مثلاً أن رئيس المكتب التنفيدي يدير عمله من خارج ليبيا وهو شرط اشترطه على المجلس الوطني؛ وهذا خلل كبير، أو قلت يجب على المجلس الوطني أن يوسع دائرة الرأي عند إصدار خارطة طريق للمرحلة القادمة أو إعلان دستوري.

    أو قلت أن بعض المتنفدين في المكتب التنفيدي لم يراعوا في توزيع الوظائف والحقائب الوزارية المعايير العلمية بل هم يكرسون الجهوية والقبلية.

    أو قلت أن مدينة مصراته قد هُضم حقها على كل المستويات مع أنها قدمت أكبر عدد من الشهداء والجرحى وهي تخوض الحرب على أكبر الجبهات منذ انطلاقة 17 فبراير وأن عدد المقاتلين فيها يفوق الثلاثين ألف.

    أو قلت أن قناة ليبيا الأحرار قناة توظف للدعاية لبعض الأشخاص وأن تغطيتها للأحداث ليست منصفة، وأن بعض المدن غير المحررة تحظى باهتمام إعلامي في هذه القناة وتضخم الأحداث الواقعة فيها، وأحيانا تلك الأحداث لم تقع، ويتم تصويرها على أنها مدينة للثوار، والحقيقة أنه لا يوجد من هذا الكلام شيء، وكل ذلك إذا انتقدته يُفسر بأنه يثير الفتنة أو أنه من باب تشجيع هذه المدن على التحرر فقط.

    وآخر ما سمعتُ للأسف أن بعض أزلام النظام المتواجدين بالسفارات والذين لم يعلنوا انشقاقهم على النظام يتحججون بأن رئيس المكتب التنفيدي قد طلب منهم عدم إعلان انشقاقهم لأسباب هو يعلمها وهذا للأسف يفتح باب خطير لركوب هؤلاء الموجة والتسلل للصفوف الأولى للثورة.

    عليه يجب قطع الطريق أمام كل من كانت له صلة قوية بالنظام السابق بحيث لا يسمح لهم بقيادة المرحلة القادمة مهما كانت الظروف.

    وأخيراً نحن نرفض التمحور حول الأشخاص مهما كانوا وأن الجميع يمكن أن يوجه إليه النقد وهذا لا ينقص من قدره ابتداء من رئيس المجلس الوطني إلى المواطن العادي.

    والله من وراء القصد
    رئيس التحرير صحيفة الائتلاف
    محمد صوان

    http://www.misurata-17feb.com/blog/?p=1267

  5. إحالة الرائد الخويلدي الحميدي على القضاء بحالة سراح من أجل اجتيازه الحدود خلسة
    Vendredi 09 Septembre 2011

    بــاب نــات – مثل ظهر اليوم الخميس, الرائد الخويلدي الحميدي أحد أهم المقربين من معمر القذافي أمام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس في اجراء بحث تحقيقي للتحري معه والتعرف اذا ما كان مطلوبا لدى المجلس الانتقالي الليبي أو المحكمة الجنائية الدولية والتحري معه كذلك في شأن تهم موجهة اليه ان ثبتت.

    وقد تم اخلاء سبيل خويلدي الحميدي مع حجز جواز سفره ومنعه من مغادرة التراب التونسي وتعين جلسة لمحاكمته يوم 13 سبتمبر من أجل اجتياز الحدود خلسة في حين صدرت بطاقات ايداع بالسجن في حق مرافقه الحامل للجنسية الليبية وذلك بعد اتهامه بالارتشاء ومساعدة شخص على تجاوز الحدود وتم تعيين جلسة لمحاكمته من طرف الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس لجلسة يوم 13 سبتمبر الجاري.

    وكانت سلطات الأمن التونسية قد منعت مساء الأربعاء الخويلدي الحميدي و2 من مرافقيه في مطار “تونس قرطاج” من مغادرة تونس في إطار رغبة السلطات التونسية الالتزام بالشرعية الدولية والتأكد من أنه غير مطلوب لدى المجلس الانتقالي أو المحكمة الدولية.

    ويعتبر الخويلدي أحد أهم المقربين من معمر القذافي في حكم ليبيا بعد ثورة “الضباط الأحرار” التي قادها القذافي في سبتمبر 1969 ضد حكم الملك إدريس السنوسي.

    وكانت غارة اطلسية استهدفت منزل الخويلدي غرب طرابلس في شهر جويلية الماضي، وهو كان مسؤول الاستخبارات العسكرية ما اسفر، على ما ذكرت السلطات الليبية حينها، عن سقوط 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال.

    http://www.babnet.net/rttdetail-38868.asp

  6. المنارةللإعلام الرئيسية
    العثور على 2 مليون دينار ليبي في منزل مدير مكتب عبدالله السنوسي بطرابلس

    تمكنت كتيبة شهداء درنة خلال اليومين الماضيين من القبض على مدير مكتب عبدالله السنوسي بمدينة طرابلس وبحوزته قرابة 2 مليون دينار ليبي.

    وذكر مصدر من مدينة طرابلس لصحيفة قورينا إن هذا المبلغ وُجِدَ في منزل مدير المكتب ومعه أوراق مهمة لعبد الله السنوسي مدير المخابرات السابق في نظام القذافي، بالإضافة إلى عدد ثمان سيارات فارهة باهظة الثمن.

    وأوضح المصدر، أن مدير مكتب السنوسي عرض على الثوار أخذ السيارات إلا أن فطنتهم ووطنيتهم على البلاد جعلتهم يقومون بتفتيش المنزل مما أدى إلى العثور على هذه الأموال، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العقيد معمر القذافي كان يتّبع سياسة إخفاء الأموال في منازل المقربين له والواثق بهم منذ عشرات السنين.

    وقال المصدر إن القذافي خلال الستة الأشهر الماضية وفي غمرة حصاره الخانق على أهالينا في مدينة طرابلس وبقية المدن الأخرى كان يقوم بسرقة الأموال والودائع الليبية العامة والخاصة من المصارف مما أدى إلى عدم قدرة المواطنين الليبيين على سحب أرصدتهم بما يكفي سد حاجياتهم الأساسية من غذاء ودواء وملبس.

    قورينا الجديدة

  7. المنارةللإعلام الرئيسية
    بريــــــد المنارة: نـــــــداء طفل ليبي مريض يحتاج لعلاج.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..

    الى من يهمه الامر.. طفل ليبي مريض بالقلب من مواليد “5_7_2010” تم تشخيص حالته بإنها شرارة كهربائية ينتج عنها ارتفاع في دقات القلب حتى حدود 366 ضربة في الدقيقة مما تسبب في إغماء وتشنج في الجسم ولم يتم إيجاد اي علاج له.. مع العلم بأنه قد اصيب في هذه الاحداث بشظية في يده

    الرجاء لأهل الخير والإحسان تلبية ونشر هذا النداء
    لأي استفسار الاتصال على الرقم: 92246028

  8. المنارةللإعلام الرئيسية
    بريد المنارة: مناشدة من ليبي حر
    *المجلس الانتقالي
    *الحكومة المصرية
    *لجنة حقوق الانسان الدولية (Human Rights Watch)
    *صفحات شباب ثورة 17 فبراير على الفيسبوك
    *صفحات شباب ثورة 25 يناير على الفيسبوك

    شكل نظام القذافي المنهار خلال الأسابيع الأولى لثورة 17 فبراير لجنة سميت “لجنة القبض والاخفاء” مهمتها القبض على الشباب في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام واخفائهم. ترأس هذه اللجنة المدعو نصر المبروك الذي شغل منصب وزير الأمن العام أيضاً, المذكور هرب من ليبيا في منتضف شهر أغسطس إلى تونس ومنها إلى مصر التي يعتقد أنه لا زال به حتى الآن. ومن المعلوم أن كثيراً من الشباب هم لا زالوا في عداد المفقودين حتى الآن. فأرجو من كل من يهمه الأمر من الجهات التي ذكرتها في أول هذه المناشدة التدخل والقيام بالاجراء اللازم حيال التحقيق مع المذكور واستنطاقه باسرع وقت للحصول على معلومات قد تفيد لانقاذ الكثير والكثير من الأرواح. وكان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

  9. 09 سبتمبر, 2011
    د. محمد المدني: أكذوبة الثورة… وصناعة الأزلام

    بقلم: د. محمد المدني
    رغم أن الحديث في موضوع كهذا سابق لأوانه، خاصة وأن الثوار ما زالوا في مواجهة مسلحة مع فلول النظام السابق، وباعتبار أن الكلام عن الثورات وصناعة الأزلام والأتباع وغيرهم ستكون له حتما مساحات شاسعة من الكتابة في شكل دراسات وتحليلات معمقة من قبل المثقفين والمحللين والكتاب في المرحلة اللاحقة، فعذرا.

    في اعتقادي أن كلمة ثائر أو ثوار لا تطلق إلا على فئة واحدة، هم الذين استأصلوا نزعة الخوف من قلوبهم وتقدموا الجموع لتغيير الواقع الظالم بوسائلهم الخاصة. وما اقتران هذا اللقب بفئة الشباب إلا لأنهم يمتلكون الطاقات الجسدية والعقلية ولديهم القدرة والحركة على تحقيق الغايات والأهداف النبيلة. وباعتبار أن الثورية إحساس وشعور داخلي ينبع من الوجدان لذا يصعب قياسها إلا من خلال ما يحققه الثائر من أعمال مميزة حيال مجتمعه ووطنه أثناء مسيرة حياته.

    من هنا تسعفنا الذاكرة بالقول بأنه كان للثوار ظهور بارز على هذه الأرض الطيبة وخلال فترات متعاقبة من هذا العصر، سمعنا عنهم إبان الاحتلال الإيطالي لبلادنا ومرورا بمرحلة الاستقلال وبناء الدولة الليبية، وما نشاهده اليوم بأم أعيننا، وكان لهؤلاء الثوار مسميات وصفات عرفوا بها حسب كل مرحلة من مراحل التاريخ. فالمجاهدون والمناضلون والأحرار والوطنيون جميعهم كانوا يحملون نفس الصفة.

    كل هذا المسميات فقدت معناها واختلفت مع ظهور الملازم معمر القذافي في ليبيا سنة تسع وستين، حيث جعلها أسيرة أهوائه الخاصة، وفي النطاق والزمن الذي يحدده هو.
    لقد رفع منذ البداية الشعارات الثورية والمبادئ الوطنية السامية التي كانت مطلب ومسعى كل الليبيين آنذاك، واستطاع بخبثه احتواء كافة الفاعليات الثورية الشابة بمن فيهم الذين كانت لهم توجهات فكرية وعقائدية سابقة، وأطلق على كل من اعتنق تلك الشعارات والمبادئ وله استعداد لتنفيذها صفة “ثوري”. ومع السنين اختزل تلك الكلمة وما ترمز إليه في ذاته حتى أصبحت كلمة ثوري تعني (معمر القذافي) فقط ومقياسها الولاء المطلق له، وحمايته الشخصية.

    لقد عمل بشكل ممنهج على تفريغ تلك التوجهات الفكرية والشعارات والمبادئ من محتواها وقام بطمسها أو تغيير مسارها من ذاكرة الشباب دون وعي أو إدراك منهم، بعد أن وضع خطة للسيطرة الكاملة على الفاعليات الشابة والمتحمسة بإعلانه المبكر عن حركة اللجان الثورية وإحكام قبضته عليها من خلال ما رفعه من شعارات متوالية تخدم هذا الغرض مثل لا ثوري خارج اللجان الثورية، وضرورة الفرز الثوري، والموت لأعداء الثورة، ليجعل من هذه الحركة التي كانت إطارا تنظيميا وحيدا يسمح للشباب بممارسة أي عمل ثوري، حركة شيطانية تنعت بكل صفات الخسة والنذالة!. كما جعل الإنتماء إليها أو الاستمرار فيها أمرا إجباريا على من دخلها، من خلال ما يطرحه هذا الملهم من شعارات براقة وما يقدمه من إغراءات مادية ومعنوية وما يعلنه من حين لآخر من تهديد ووعيد لمن يخالفه الرأي، ليؤكد التعاظم الخادع لتلك الحركة.

    وتحت طائلة الطمع أو الخوف والاصطياد المحكم تمكن من اختيار قياداتها من الأفراد الذين كانت لهم تطلعات مادية، ومن كانوا يسعون لمنصب أو مركز مرموق في الدولة، ففتحت لهم أبواب الخزائن ومنحوا الدارات والمزارع والملايين وكان لهم ما أرادوا في زمن قياسي، فقط بعد تنازلهم عن شرفهم وكرامتهم الإنسانية. أما من كان على وعي بتلك الألاعيب وحاول رفضها فقد أصبح عرضة للإقصاء والتهميش والإبعاد وحتى التصفية الجسدية.

    لا أحد ينكر بأن هذا الطاغية كان يمتلك من الخبث والدهاء والوسائل الجهنمية التي مكنته من الاستمرار في عمليات الخداع والتضليل وغسيل المخ، حيث استخدمها بكل فاعلية للسيطرة على عقول الشباب وتوجهاتهم، ليسخرهم بشكل فضّ في خدمته الشخصية وتحقيق أهدافه الخاصة القريبة منها والبعيدة، فكون منهم العديد من المجموعات وأمر عليهم تلك القيادات المصطنعة بعد أن خصها بالمسميات الرنانة: فالنساء منهن كن إما تشكيلات نسائية، أو راهبات ثورية، أو حرس خاص؛ أما الشباب فهم إما قوافل ثورية، أو كتائب ثورية مقاتلة، أو حرس ثوري؛ ثم رابطة أبناء الرفاق ومواليد الفاتح وغيرها. وكان لا يتوانى في تحريض هذه المجموعات ضد بعضها البعض للإقصاء والتصفية، وورط العديد منهم في جرائم قتل ضد من خالفوه الرأي، ووضع العديد منهم في مستنقع الفساد والرذيلة ليكونوا سببا في تدمير هذا البلد وتخلفه، وكون منهم أيضا الكتائب الأمنية لاستخدامها في قتل الليبيين عندما يحين دورهم.

    بهذه الأساليب وغيرها استطاع الطاغية صنع الأزلام والأتباع والموالين، وجعلهم يأتمرون بأمره ويخضعون لإشارته، وها هو بنفس الطريقة يدعوهم للزحف والتقدم ويقدمهم للموت والهلاك دون رحمة. فهو لم يفكر مطلقا في خلق ثوريين حقيقيين يؤمنون بالوطن لأنه كان يعرف مسبقا بأنهم سيشكلون خطرا على طموحاته وطموحات أبنائه يوما ما… ولكن سنوات الوطن كانت حبلى تنتظر موعدها مع القدر لتنجب الشباب الثوريين بعد أربعين سنة ونيف لتذهله وتفقده إدراكه وتجعله يتساءل قائلا من أنتم؟ لأنهم لم يكونوا من صناعته!!!

    http://almanaramedia.blogspot.com/20…g-post_09.html

اترك رداً على سناء أمين إلغاء الرد