Day: أوت 14, 2011

المعارضة الليبية ترفع علمها وسط الزاوية وتسيطر على صرمان الإثنين, 15 أغسطس 2011


الزاوية (ليبيا) – رويترز، ا ف ب – رفعت المعارضة الليبية علمها في وسط بلدة الزاوية قرب العاصمة الليبية امس. كما اعلن ناطق باسم المعارضة ان الثوار سيطروا ايضا على مدينة صرمان الساحلية على بعد 70 كيلومترا غرب طرابلس. كما يهاجمون قوات القذافي للسيطرة على بلدة غريان الواقعة على بعد 80 كيلومترا تقريبا جنوب العاصمة.

وسيوجه التقدم السريع للمعارضة نحو الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب طرابلس ضربة نفسية لانصار العقيد معمر القذافي، ويفصل العاصمة الليبية عن الطريق الساحلي السريع الى تونس الذي يمدها بالغذاء والوقود.

لكن لا يوجد مؤشر على وقوع طرابلس تحت تهديد فوري لهجمات المعارضة ، ولا تزال قوات القذافي المدججة بالسلاح ترابط بين الزاوية والعاصمة.

وكانت قوات المعارضة تقدمت في وقت متقدم مساء اول من امس الى الزاوية على ساحل البحر المتوسط من منطقة الجبل الغربي الواقعة جنوبها، من دون مقاومة تذكر من قوات القذافي.

وقرب سوق الغلال الرئيسي في الزاوية، تجول 50 مقاتلا من المعارضة، وهم يهتفون «الله اكبر» في علامة على النصر.

وقال مقاتلون لوكالة «رويترز» انه ما زالت هناك قوات موالية للقذافي في البلدة، بينهم قناصة. وترددت أصداء النيران من حين الى اخر لكن لم يكن يسجل اي قتال.

وعلى مسافة ابعد ناحية الغرب على امتداد الطريق الساحلي قرب معبر رأس جدير الحدودي الرئيسي الى تونس، قال سكان محليون ان اشتباكات ضارية دارت بين المعارضين وقوات القذافي التي لا تزال تسيطر على المعبر.

وفي طرابلس، قال موسى ابراهيم الناطق باسم الحكومة الليبية ان الزاوية «تحت سيطرتنا تماما.» واضاف ان «مجموعة صغيرة من المتمردين» حاولت التحرك الى جنوب الزاوية لكن القوات الليبية اوقفتهم سريعا. لكن الصحافيين استطاعوا مشاهدة الثوار في وسط الزاوية حيث رفعوا علمهم.

وتعتري حال من الجمود الصراع الى حد بعيد، منذ اسابيع. لكن تقدم المعارضة الى ساحل البحر المتوسط قرب طرابلس يمثل تغيرا كبيرا في ميزان القوى.

ومن شأن السيطرة على الطريق السريع الى تونس ان يحدد نتيجة الصراع لان العاصمة من دونه ستصبح تحت حصار فعلي.

ويتمركز المعارضون الان شرق طرابلس وغربها، في حين تخضع لحصار بحري تفرضه قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) فيما يحدها من الجنوب الاف من الكيلومترات من الصحراء الجرداء.

وتشير الحفر التي خلفتها الانفجارات والبنايات المدمرة والدبابات المحترقة الى ان طائرات «الناتو» قصفت ايضا اهدافا عسكرية حكومية في طريق زحف قوات المعارضة نحو الزاوية خلال الاسبوع الماضي، مقدمة دعما جويا مفيدا.

قصيدة يا زاوية الابطال


ثورة فبراير كشفت لنا عن حقائق كنا نجهلها. لقد إكتشفنا أن القذافي قد كرس تبعيتنا للخارج بكل ما أوتي له من فكر سقيم فهو لم يحسب حساب فورة شعب ليبيا من غليانه، فإعلاميا إكتشفنا أننا لا نملك و لا حتى قمرا فضائيا صناعيا بل أن إعلامنا رهين لعصابة منحطة من الغوغاء الخضر في الداخل كبلوا إعلامنا داخليا و كرسوه لتبعية الغير بالخارج مقابل رشاوي و فساد و مواخير ليل حالت دون إمتلاك ليبيا و لو قمرا فضائيا صغيرا فأصبح إعلامنا محلا لإبتزاز القذافي من جهة و إبتزاز الدول الأخرى نبث أو لا نبث . كما إكتشفنا أن الإستقلال الإقتصادي في عهد القذافي كذبة كبرى ، فهاهي ثورة فبراير الأبية تسقط ورقة التوت لتعري القذافي ، إذ تبين لنا أننا لا نملك و لو مصنعا صغيرا جدا لتكرير النفط يسد حاجاتنا علي الأقل من بنزين السيارات و لو لفترات معينة ، إكتشفنا أننا دولة بترولية تستورد وقودها من الخارج قد يأتي و قد لا يأتي ، و أن إسطوانة التأميم النفطي و الحرية الإقتصادية هي إسطوانة شرختها ثورة فبراير المجيدة و أظهرتها لنا بأنها عبارة عن شعارات تخديرية كالأفيون للشعب الليبي طوال قرابة نصف قرن. والمحصلة النهائية ، إكتشفنا أننا لا نملك سوى مواسير خاوية صدئة طرحت في قلب الصحراء إستنزفتنا ماديا و جهديا وغرر بنا و قيل لنا أنه نهر و صناعي بل و عظيم و لم يستحوا فقالوا أعجوبة القرن و تم إبتزازنا علي هذا الأساس علي حساب قوتنا و حياتنا و مستقبلنا ، لكن إكتشفنا أن ذاك النهر المزعوم ما هو إلا خواء ينعق فيه البوم ومرتعا للجرذان.
الجيل الجديد